لحظات من فضلك ..

بحث عن التلوث وحماية البيئة-موقع سلة المعلومات

+
حجم خط المقال
-
{tocnishetemplate} $title={محتوى المقال}


 التلوث وحماية البيئة





التلوث البيئي


البيئة هي كل ما يحيط بنا من موارد أنعم الله بها علينا، من هواء وماء  وأشجار والكثير من المخلوقات التي  تحقق التوازن البيئي، باختصار النظام البيئي هو كل العوامل الطبيعية التي تحيط بالإنسان من الكائنات الحية   وغير الحية، والعلاقات بينها هي التي تضمن استمرار الحياة على الأرض. فالنظام البيئي هو كل ما  خلقه الخالق من مظاهر الحياة، بما في ذلك الأشجار والأراضي والبحار والأنهار والمحيطات، وقد وضع الله تعالى هذا النظام  بطريقة دقيقة ومتوازنة وكمالولكن يحدث تلوث بيئي بناءً على دخول بعض الملوثات الصناعية إلى البيئة الطبيعية مما يؤثر سلباً على توازنها وعلى حياة الكائنات الحية فيها ويجعل البيئة   الطبيعية بيئة ملوثة غير صالحة للحياة وغير آمنة. وتتنوع الملوثات الضارة بالبيئة بين مواد كيميائية أو طاقات طبيعية  تصبح ملوثة للبيئة لزيادة معدلها الطبيعي. ولا تقتصر الملوثات البيئية على هذه العوامل الفيزيائية فقط، بل  تمتد لتشمل بعض الأشياء غير المادية التي قد تلوث البيئة وتخل بتوازنها، مثل الصوت أو الضوء أو درجات الحرارة  المرتفعة للغاية.


أنواع التلوث البيئي


يعتبر تلوث البيئة من المشاكل العالمية التي تواجه الكثير من المجتمعات وتؤثر سلبًا على صحة الأفراد ورفاهيتهم وحياة جميع الكائنات الحية الموجودة ضمنها حيث تعتمد جميع الكائنات الحية على مكونات الأرض  من ماء أو هواء، وبالتالي يتسبب تلوثها في تعرض هذه الكائنات إلى الخطر، وهناك عدة أشكال من التلوث كتلوث الهواء وتلوث الماء وتلوث التربة وغيرهم من الأنواع، ولكل نوع منهم مجموعة من الأسباب تفاصيل هذه الأمور سنوضحها لكم من خلال فقراتنا التالية.

    1. تلوث الهواء

نعلم مدى ارتباط الانسان بالبيئة من خلال عملية التنفس، والتي يحصل من خلالها على الهواء النقي الذي يحتاجه  للقيام بوظائفه الحيوية في عملية التنفس، ويعني تلوث الهواء دخول بعض الجسيمات والمواد الكيميائية الغريبة إلى تكوين الهواء  من حولنا، مما ينتج عنه تغيير في توازن الغازات التي يتكون منها الهواء وبالتالي يضر بالكائنات الحية من الإنسان والحيوان والنبات. تتنوع هذه الملوثات بين كونها غازات ضارة أو جزيئات مادة صلبة أو أيضًا في شكل مواد سائلةهناك العديد من المصادر السلبية التي تخل بتوازن نظام الهواء من حولنا، ومنها:

- دخان كثيف يتصاعد نتيجة حرق مساحات من الغابات الكثيفة.
- الدخان وانبعاثات الغازات الضارة من المصانع الكبرى والسيارات.
- قد تكون هذه الملوثات في الطبيعة، مثل الرماد من الانفجارات البركانية.


وجدنا أن تلوث الهواء ينتشر بمعدل أكبر في المدن منه في القرى الريفية، حيث أثبتت الدراسات أن القاهرة  ونيودلهي وبكين من أكثر الدول تلوثًا في العالم. يتسبب تلوث الهواء في العديد من المشاكل الصحية مثل أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وحساسية الصدر وضيق التنفس. العديد من الظواهر الجوية السلبية على المستوى العالمي   مثل ظاهرة الاحتباس الحراري المعروفة.






2. تلوث المياه

الماء كنز لا يقدر بثمن، ولذلك أنعم الله علينا بهذه الثروة بكثرة قياساً لحجم الأرض، ولكن مع ذلك بعض التصرفات اللامسوؤلية من قبل الانسان، وضعتها على خط التهديد بالنقص والحرمان منها، ويعني تلوث المياه إدخال بعض المواد الضارة في المياه النظيفة، ويحدث هذا التلوث عند إدخال هذه العناصر إلى المصادر الرئيسية للمياه على كوكب الأرض مثل البحار والمحيطات والأنهار والمياه الجوفية مما يشكل خطراً على صحة الإنسان وسلامته. كما يؤثر سلبًا على الكائنات البحرية التي تعيش في هذه المياه، وقد يحدث التلوث نتيجة للمواد الكيميائية الضارة أو حتى الكائنات الحية الدقيقة الخطرة مثل الديدان. تتعدد أنواع تلوث المياه حسب نوع مصدر المياه الملوث، وهذه الأنواع هي:

  • تلوث المياه السطحي

 مثل المياه أكثر من 70٪ من مساحة الأرض ويحدث تلوث لمصادر المياه على سطح الأرض نتيجة إلقاء 
الملوثات والسموم والأسمدة في مصادر المياه الجارية المختلفة.




  • تلوث المياه الجوفية

يعد تلوث المياه الجوفية من أخطر تلوث المياه لأنه لا يمكن معالجته أو التخلص منه، حيث إنه يستمر في المياه الجوفية لسنوات عديدة ولا يمكن التخلص منه. كما يؤدي إلى تلوث مصادر المياه الأخرى مثل البحيرات الصغيرة والأنهار المرتبطة بها والجداول. يحدث تلوث المياه الجوفية نتيجة تسرب العديد من الملوثات مثل مياه الصرف الصحي والمبيدات وكذلك الأسمدة الزراعية.





  • تلوث البحار والمحيطات

 وقد يحدث هذا التلوث نتيجة العديد من الملوثات الصناعية، مثل ناقلات النفط التي تتسرب كميات من السوائل النفطية والمنتجات البترولية في البحار والمحيطات، أو إلقاء المخلفات الصناعية والنفايات في مياه البحر، وكذلك غرق السفن المحملة بالبضائع. فيهم.






 3. تلوث التربة

يعد تلوث التربة من أخطر أشكال تلوث البيئة لأنها المصدر الرئيسي للغذاء لجميع الكائنات الحية على سطح الأرض، ويعني دخول بعض العناصر الضارة إلى التربة مما يؤثر على صحتها ويؤدي إلى تدهور إنتاجيتها الزراعية مما يؤثر سلباً على صحة الكائنات الحية التي تعيش عليهايحدث تلوث التربة نتيجة للأنشطة الزراعية السلبية مثل:


  • تجريف التربة الزراعية وإزالة مساحات الغابات الكثيفة ودفن كميات كبيرة من النفايات في الأرض.
  • كما يمكن أن تتلوث التربة بتسلل وامتصاص المياه الملوثة مما يؤثر سلبًا على قدرتها على النمو والإنتاج.
  • قد تكون ملوثة بالغبار الملوث والغازات السامة التي تترسب على سطح التربة لغلق مسامها وتقليل إنتاجيتها.
  • الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات يرهق التربة بشكل كبير ويفقد جودتها الزراعية.






  ينتج عن تلوث التربة العديد من النتائج السلبية، مثل:

- قلة المحاصيل الزراعية الناتج عن زراعة الأرض مما يجعل شبح المجاعة في بعض الدول ليس ببعيد.
- عدم وجود مساحات شاسعة من التربة الطينية.
- التقليل من جودة التربة الزراعية وخصوبتها.

الاحتباس الحراري

إن انتشار المصانع الكبيرة والتي تعمل على انتاج الصناعات الثقيلة، والتي بالعادة تحمل الكثير من المخلفات الضارة وخاصة تلك التي تسبب تغيراً كبيراً في درجات الحرارة، والانبعاث الكبير للدخان الذي له عواقب سيئة جداً يؤدي بالنتيجة لهذا النوع من التلوث، حيث يعني التلوث الحراري زيادة أو نقصاناً مفاجئاً في درجة حرارة المسطحات المائية، مما يؤدي إلى    تغيير نسبة الأكسجين في هذه المسطحات المائية وبالتالي خلق خلل في التوازن البيئي. الأسباب الرئيسية للتلوث الحراري هي:


  • عوامل طبيعية مثل الثوران البركاني والاحتراز العالمي.
  • استخدام الماء في تبريد محطات توليد الكهرباء ثم التخلص من حرارتها برميها في المسطحات المائية.
  • ارتفاع مستويات البحار والمحيطات نتيجة تعرية التربة وانخفاض معدلاتها، مما يجعل المسطحات                            المائية أكثر عرضة لحرارة الشمس.


للحد من ظاهرة التلوث يمكن اتخاذ مجموعة الإجراءات التالية:


  1. التخلص من النفايات الصناعية بطريقة آمنة.
  2. إعادة تدوير النفايات لتصبح صالحة للاستخدام.
  3. رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها.
  4. الحد من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية. 
  5. التخلص من المواد الكيميائية بطريقة صحيحة.
  6. زيادة المساحات الخضراء وتشجير المدن، فهذه الأمور تساعد على حفظ نقاء البيئة.
  7. سن القوانين الرادعة لكل من تسول له نفسه التعدي على البيئة بأي فعل يؤدي  إلى الإخلال من توازنها.
  8. الاعتماد على الأكياس الورقية بدلًا من الأكياس البلاستيكية فالأكياس الورقية أكثر سرعة في التحلل.





         وبهذا نصل إلى ختام مقالنا لهذا البحث الذي يحمل عنوان التلوث وحماية البيئة، 
        وأوضحنا تعريفه وأنواعه ومسبباته، وعرفنا إجراءات الحد من التلوث.





إرسال تعليق

لا يسمح بالتعليقات الجديدة.*

وضع الليلي :
وضع القراءة :
نمط الشاشة :